قدسنا بيعت رخيصة
رايتك يا قدس
تصبين عرقك على الأكفان
تسكبين بسمتك الضائعة
على شجرة من الألوان
و حين كسروا دمك
جاؤوا بسمهم على
نغمة الألحان
رايتك يا قدس
تركبين المدار
و الضائع فيك قطار
يسير نعشا
يسير شهيدا
يغني لنا لحن الثوار
....يا قدس المسلوب
لا يسقط المطر –إلا بالمدافع
لا يجري النهر ...إلا بالحب
القوي في الصوامع
....يا قدس
دخلك شارون
كالمر...كالعوسج
و استباحك في وضح النهار
و الأشجار كجلمود
يراك تغرقين كالطاعون
....في واد ملعون
....أقول لك يا شارون
لا وطن لك
و لا راية تخفق لك
و لا نجمة تسطع لك
اخرج الآن
....فأنت كالبقر المجنون
بيني و بينك يا قدس
ألف حب
مطرز بقلب حنون
....يا قدس
باعوك أهل الصفر
بالدولار
و لفوك بالعار
فلنرمي خجلنا على الأوتار
قدسنا أصبحت نار
فلنطفأ النار
بالقوة....لا بالأوتار
بالقوة....لا بالأوتار
البيضاء في 17 غشت 1990
الشاعر تاج الدين المصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق