الصفحات

الأربعاء، 6 يوليو 2016

الرئيسية اتحاد الشاون وقصة الانفصال عن المدربين، صدفة أم سوء تسيير؟

اتحاد الشاون وقصة الانفصال عن المدربين، صدفة أم سوء تسيير؟





اتحاد الشاون وقصة الانفصال عن المدربين، صدفة أم سوء تسيير؟

لا شك أن المتتبع للشأن الرياضي بإقليم شفشاون يقف حائرا أمام الوضعية الشاذة لاتحاد الشاون لكرة القدم، وضعية لا تشرف بتاتا إقليما مترامي الأطراف، في وقت تزاول فيه فر ق الأقاليم المجاورة بالقسم الأول للنخبة، فيما ظل الفريق يلعب في القسم الشرفي للعصبة لما يقارب الست مواسم.
ولعل أهم ملاحظة تشغل بال الرأي العام الرياضي بشفشاون، هي عدم استقرار الطاقم التقني للفريق ، فتغيير المدربين تبقى السمة الأبرز في الفريق الذي لم يعمر فيه طويلا أي مدرب بشكل يسمح له بتكوين فريق منسجم يزداد خبرة مع سنوات الممارسة في بطولة العصبة.

ستتة مدربين ورئيس واحد:

وكانت بداية مسلسل تغيير المدربين عبر الانفصال عن المدرب فتحي لوراغ، حيث كان التعاقد مع أيوب قطاية، وهو مدرب وطني من مدرسة الوداد البيضاوي، وحقق بطولة وطنية مع إحدى الفئات العمرية لنادي الوداد، والذي تم الانفصال عنه دون انتظار نتائج مشروعه الذي سطره، إذ  كان مشرفا على الفئات الصغرى في أفق تكوين لاعبين يطعمون الفريق الأول مستقبلا.
وقد كان واضحا أن الاتحاد لم يستفد من الفرصة التي أتيحت له بتواجد هذا المدرب البيضاوي في شفشاون لظروف وظيفية، وهو ما لم تضيعه مدرسة كروية بالبيضاء، والتي تعاقدت مع أيوب بمجرد انتقاله إلى جهة الدارالبيضاء.

أيوب مع فريقه الوداد البيضاوي

ورغم أن شفشاون تبقى محظوظة بالتعيين الوظيفي لبعض المدربين، فإن استغلال هذا الإمتياز لم يكن كما ينبغي، فإضافة إلى المدرب البيضاوي أيوب، فإن اشتغال عزيز فخار في مندوبية الشباب والرياضة بشفشاون، لم يستفد منه الإتحاد ، إذ تم الانفصال عنه كذلك ولم تعطى له الفرصة، رغم أن الرجل استطاع أن يكون مجموعة من الاعبين، كان أخرهم زيد بن خجو لاعب المنتخب الوطني، كما يقوم الأن بعمل جبار في مجال التكوين، حيث استطاع وبمجهودات ذاتية، تـأطير أكثر من 300 طفل بمدينة شفشاون، ومؤخرا حاز على ديبلوم الدرجة "ج". 
أما جلال الهزهاز ابن المدينة الذي قاد سفينة الفريق إلى مباريات السد لأول مرة منذ هبوطه إلى العصبة، لم يكتب له أيضا أن يستمر مع الفريق، سواء لتحقيق مشروعه الرياضي أيضا، أو لتطبيق ما خبره في مجال تكوين المدربين الذي لا زال يجتهد فيه، حيث اجتاز مؤخرا تدريبا تكلل بالحصول على دبلوم الدرجة "س" الذي تمنحه الكاف.
ويبقى التعاقد مع المدرب الوطني والإطار الرياضي المعروف عبد الملك اجباتن والانفصال عنه أمر يطرح أكثر من تسائل، خاصة وأن التعاقد مع اجباتن اعتبر قفزة نوعية وأهم تعاقد لاتحاد الشاون في السنوات الأخيرة، وهو ما استبشر به الشفشاونيون خيرا، بالنظر إلى القيمة الكروية للمدرب الذي أشرف على العديد من الفرق الوطنية كشباب الحسيمة والمغرب التطواني.
 لكن هذه التجربة لم يكتب لها النجاح أيضا، بداعي عدم إلتزام المدرب بحضور الحصص التدريبية، مع العلم أن اجباتن يقطن بتطوان، وكان يحضر إلى شفشاون خلال حصتين تدريبيتين وأيام اللقاءات والمقابلات كما كان متفقا عليه في بداية التعاقد.
هذا عن وجهة نظر الاتحاد كما تم ترويجها في بيان نُسب للاتحاد ولم يعمم على الجرائد الوطنية والمحلية. أما بالنسبة لاجباتن، فخرج بوجهه مكشوفا وتحدث عن الأمور التي دفعت علاقته بالاتحاد إلى الطريق المسدود، حيث صرح للعديد من المنابر الإعلامية أن رئيس الاتحاد لم يعد يتواصل معه ولا يرد على مكالماته، كما استغرب عدم إدراج مشروعه الرياضي ضمن أوليات مسؤولي الفريق، وعدم طرحه على المسؤولين بشكل يسمح تنزيله على أرض الواقع.

اجباتن أثناء تدريبه بالبطولة الاحترافية


و يبقى تساؤل الشفشاونيين مشروعا حول دافع إقصاء اجباتن من تدريب الاتحاد في وقت حساس يحتاج فيه الفريق إلى تلاحم كل مكوناته لاعبين ومسيرين لاجتياز مباريات السد بدون مركب نقض، هو ما أثر فعلا على العناصر الشفشاونية في هذه المباريات، حيث أن قدوم مدرب نهضة مارتيل قلب الأمور رأسا على عقب.
فهل أخل اجباتن فعلا بتعاقده أم أن تغيير المدربين أصبحت موضة التسيير في شفشاون؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.