عَبَثْ
فاطمة الزهراء داود
عَبَثًا
نَكْتُبُ يَا صَدِيقِي ...
وَكَأَنَّنَا
أَغْرَابْ
امْتَزَجَتْ
دَمْعَاتُنَا بِحُرُوفٍ
خَطَّتْهَا
جِرَاحُ الْقَلْبْ
وَأَشْعَلَهَا
الْإِحْسَاسُ بِالذَّنْبْ
فَتَلَوَّنَتْ
حِكَايَاتُنَا بِالدِّمَاءْ
وَتَبَعْثَرَتْ
مَشَاعِرُنَا الْمُلَخْبَطَةُ أَشْلَاءْ
لَا نُورَ...
لَا صَبَاحَ ... لَا ضِيَاءْ
صَرْخَةُ شَقِيٍّ
مُتْعَبٍ
فَاقِدٍ لِلصَّوْتْ
إِنَّهُ الرَّحِيلُ
الْمُفْعَمُ بِنَكْهَةِ الْمَوْتْ
عَبَثًا نَكْتُبُ
يَا صَدِيقِي ...
وَقَدْ أَذْنَبْنَا
كَثِيرًا
وَمُنِعَتْ
عَنَّا صُكُوكُ الْغُفْرَانْ
وَتَبَنَّانَا
التَّارِيخُ وَجْهًا
مِنْ أَوْجُهِ
النِّسْيَانْ
عَبَثًا نَكْتُبُ
يَا صَدِيقِي ...
وَقَدْ دُسَّتْ
رَيَاحِينُ الَحَزَنِ بَيْنَ قَلْبَيْنَا
تَسْتَدْعِي
شَآبِيبَ الرَّحَمَاتْ
وَنَحْنُ فِي
بَرْزَخٍ بَيْنَ جَنَّةٍ وَنَارَيْنْ
لَا مَوْتَى
وَلَا خَالِدَيْنْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق