من يريد أن يقبر كرة القدم بشفشاون؟
تعيش شفشاون أحط عصر كروي شهدته المدينة منذ انطلاق الممارسة الكروية بالجوهرة الزرقاء، فلم تصل الكرة الشفشاونية إلى ما وصلت إليه رغم العديد من النكبات.
ففي الوقت الذي كان فيه اتحاد الشاون الممثل الأول للمدينة والإقليم في الكرة المستديرة يقارع فرق المدن والأقاليم، ويلعب على الصعود للقسم الثاني، أوعلى الأقل يضمن بقائه بالقسم الأول هواة، أصبح الأن ينافس في مجموعات تضم ثمانية أو سبعة فرق جميعها فرق ثانية أو فرق أحياء، وهو أمر طال لسبع سنوات بعد تأكد استمرار تنشيط الفريق لبطولة العصبة لموسم أخر، رفقة فرق لا يجتمع لاعبوها إلا قبل المقابلة.
يحدث هذا في وقت يعرف تألقا تاريخيا لمختلف الفرق الرياضية الأخرى، كالكراطي والسلة وكرة اليد وألعاب القوى والدراجات والشطرنج، ... أضف إلى ذلك التوهج الملفت لأبناء المدينة مع فرق أخرى (أحمد حمودان صانع ألعاب اتحاد طنجة، وزيد بنخجو لاعب المنتخب الوطني، الملواني لاعبة المغرب التطواني...)، وهو ما يعني أن عطب الكرة بشفشاون يخصها هي فقط دون باقي الراياضات الأخرى، كما يعني أنه لا يمكن أن يعلق هذا العطب على اللاعبين إطلاقا، بل وجب وضعه على عنصر أخر أو جهة أخرى ربما لا تحب الخير لكرة القدم بشفشاون، عن قصد أو غير قصد، يساعد في ذلك صمت مطبق لمختلف الفعاليات بالمدينة والإقليم.
فمالذي تغير في شفشاون؟ هل ماتت الغيرة على الفريق؟ أم غادر أبناء شفشاون مدينتهم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق