اليونيسكو تدق ناقوس خطر اندثار اللهجة الغمارية بشمال شفشاون
نبهت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة المعروفة اختصاراً باليونيسكو إلى أن عدداً من اللهجات المغربية آخذة في الاندثار إن لم يكن بعضها قد اندثر فعلا.
وأشارت المنظمة في إطار اهتمامها باللغات الآخذة في التواري والاندثار في العالم إلى أن عددا من اللهجات المغربية مهددة، وأصبحت تستعمل في إطار ضيق وبعضها الآخر اندثر نهائيا.
وأشارت المنظمة في هذا الخصوص إلى أنه من اللهجات المهددة بالإندثار: اللهجة الغمارية أو "أمازيغية غمارة"، وعرفتها على أنها لهجة أمازيغية تنتمي إلى عائلة اللهجات الأمازيغية الشمالية ويتكلمها حوالي 10.000 شخص في المغرب، التي يتحدث بها سكان منطقة واد لاو وشمال شفشاون ونواحي تطوان ومناطق مجاورة، ووضعتها ضمن خانة اللهجات المهددة بالانقراض.
ونبهت المنظمة إلى أن الجهات المسؤولة أهملت هذه اللهجات وركزت اهتمامها على مكونات لغوية أخرى مما جعل هذه اللهجات المهددة بالاندثار تتقلص في مجموعات سكانية قليلة ولا يتم التواصل بها إلا داخليا في بعض الأحيان لا يتجاوز هذا التواصل المنازل.
ومن دون شك فإن هذه الوضعية التي تمس في العمق الهوية المغربية لا تثير فقط انتباه المنظمات الدولية على غرار منظمة اليونسكو ولكنها أيضا تثير بعد الفاعلين في المجال اللغوي الاجتماعي.
ومن شأن ناقوس الخطر الذي دقته منظمة اليونسكو في هذا الظرف أن يثير انتباه المسؤولين الى هذه الوضعية قصد تداركها والحفاظ على الموروث الثقافي والهوياتي للمغرب.
مقتضب عن عواصم والعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق