رد مقتضب على رفيق
كتب: الحجي منير
على صفحتي بالفيسبوك تلقيت بما يشبه من بعض رفاقي عتابا مبطنا حول النتائــــــــج الكــــــارثية الذي تلقـــــــــــــــــاها رفاقنا في تحــــالف اليسار بشكل عام بعد مقاطعة 47 في المائة من الشعب المغربي لانتخابــــات 2016 حســــــــــــــــب بــــــــــــلاغ وزارة الداخلية معتبرا أن هذا الموقف يلتقي ويتقاطــع مع مصلحة المخزن بل يخدم مخططـــــــــــــــــــــاته بل هو موقف انهــــــــــزامي .
رفيقي هذا وبعد صدمة النتـــــــــــائج يظن أن المقــــــــــــــــاطعين للانتخابـــــــــــــات اتخذوا هذا الموقف ضـــــــــــــــــــدا على سيـــــــــــاسة بن كيـــــــران وقراراته اللاشعبية واعتبر أن تصويتهم ضده كان سيغير الموازين لصـــــالح تحالف اليســـــــار ويبوئهم موقعا يعطيهــــم فرصة إمكانية التغيير من داخل المؤسسات .
رفيقي تناسى أن 47 في المائة من المقاطعين ليسو ا يسارا بل يمثل اليســــــــــــــــار جزءا صغيرا منهم التقت مواقفهم مع إرادة الشعب وأغلبيته الساحقة أن موقف المقاطعة التي جسده نصف الشعب المغربي لم ولن يكون موقـــــــفا عدمـــــيا ولا سوداويا ولا استسلاما انه موقف نابع من أعماق الشعب المغربي التواق إلى الحرية والدموقراطية وكافة الحقوق للمواطنين موقــــــــــف المقاطعة هو ترجمة لحب الوطن الذي يدفعنــــــــا جميعا لان نصون حرمــة أصواتنا بل ونقدسها، هي أكثر من أمـــــــــــــــــــانة هي مستقبل وحاضر وطننا ولن نمنحه للرداءة ولن نبالي باللغط إلذي يثيره البعض باكتســـاح احد الأحزاب للانتخابات الأخيرة فجميعـــــــها تؤثث ديكور المسرحية وتوزع أدوارها بانتظام والخاســــر الأكبر هو الوطن وشريحة واسعة من أبناء هذا الشعب ، لن يروقنا كل هذا الإخـــراج إلذي يمارس الكذب والبهتان وتغليط الرأي العام .
رفيقي نحن ندرك جميعا انه من يحق لهم التصويت يقارب 26 مليون ناخب شــــارك منهم اقل من 6 مليون مواطن ، وبان الإكتساح الحقيقي كان من نصيب حزب المقاطعة وبان الحزب الفائر لم يصوت عليه سوى مليون ونصف المليون .هـــــل هذا العــــــدد هو الشعب المغربي الذي يناهز 34 مليون حسب الإحصـــــــــاءات الأخيرة .من صوت لهذا الحزب هم قاعدته الشعبية و المستفيدين من إمتيازاته و الشبيبة الموظفة في إطــــــار جمعيــــــــــــــــــــات تابعة للحزب و البعض ممن صدقوا تباكيه و صدقوا أنه حارس معبد الديــــن و الهوية المغربية في وجه البام و اليسار.
رفيقي على الجميع أن يفهم أن الشعب المغربي لم يعد يثق في الأحزاب ؛ هي مجرد دكاكين سياسية تتاجر في ألامـــــــــــــــــــه و آماله وان استمرار النضـــــــــــــــال السلمي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهــــــــــداف التي يتطلع إليــــــــــــــها كل مواطن في العدالة والديمقراطية والمساواة.
رفيقي إن المقاطعة فعل واع من شعب واع يرفض دعوة التصويت على برلمان مخصي يروم تجديد دمائه كي لا يموت ، انـــه يرفض إن يقدم متنفسا إضافيا للتحكم وجيوب المقاومة وحكومات الظل التي اشتكى منها أصحاب فكرة الإصلاح مند أول حكومة إلى ألان يريدون منا المشاركة في تغيير البيادق وليس اللعبة أن نتغابى ونصدق وهم التغيير وديموقراطية التسويــــــــــق يريدون منا المشاركة في جريمة اختيار من سيبدعون في تعذيب هـــــــــــــــــــــــذا الشعب من سيديم الفساد والتسلط طيلة خمس سنوات .المقاطعة يارفيقي هي رفض صارخ من جزء كبير من الشعب للإدلاء بشهادة الزور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق